قال الحكيم بزرجمهر: إن شئت أن تصير من جملة الأبدال ( القوم الصالحين) فحول أخلاقك إلى أخلاق الأطفال. فقيل له: كيف ذلك؟ فقال: في الأطفال سبع خصال، لو كانت في الكبار لكانوا أبدالاً، وهي: أنهم لا يغتمون للرزق، وإذا مرضوا لم يشكوا من خالقهم تعالى، وأنهم يأكلون الطعام مجتمعين، وإذا تخاصموا لم يتحاقدوا، ويسارعون إلى الصلح، وإنهم
يُخوّفون ويخافون بأدنى تخويف وتدمع أعينهم. ويرى العالم النفساني بيرن في نظريته (التحليل التبادلي) أن كل إنسان مركب من ذوات ثلاث: الذات الوالدية: وهي أن يتصرف كما كان والديه أو من تأثر بهم من الكبار أيام طفولته. والذات البالغة: وهي العقل المدبر والذي يقلب الأمور ليجد الرأي المنطقي وبدون ذاتية. والذات الطفولية: وهي أن يتصرف الإنسان كطفل، وهذه بدورها تنقسم إلى: - الطفل الفطري: أي الحر الطليق المحب للاستطلاع كحب الفضول عند الكبار، ومخاصمة الآخرين وعدم الحديث معهم. - الطفل الأستاذ الصغير: وهو الجزء الماهر الصغير في كل فرد، كالتخلص الذكي من المواقف الصعبة، أو استغلال الآخرين. - الطفل الخاضع: الذي يلوم نفسه والآخرين، ويشعر بالأسى وظلم الآخرين له، ويخفي مشاعره، ويلقي بأخطائه على الآخرين، ويستصعب مواقف المواجهة. وهذه الحالات الثلاث توجد عند الأطفال أيضاً، ودور الوالدين تنمية الطفل الابتكاري الذي أودعه الله تعالى في النفس الإنسانية وفضلها على كثير ممن خلق تفضيلاً. وهناك نقطة التقاء بين العالم بيرن والحكيم بزرجمهر وهي أنه لا بد من استغلال الطفولة النقية في دواخلنا، وانتقاء السبل الموصلة وتحسسها لحقائق التعامل في الحياة، وإبعاد لثام النواقص في أنفسنا، لنهنأ بعيش رغد وهناءة بال.
من ايميلي
يُخوّفون ويخافون بأدنى تخويف وتدمع أعينهم. ويرى العالم النفساني بيرن في نظريته (التحليل التبادلي) أن كل إنسان مركب من ذوات ثلاث: الذات الوالدية: وهي أن يتصرف كما كان والديه أو من تأثر بهم من الكبار أيام طفولته. والذات البالغة: وهي العقل المدبر والذي يقلب الأمور ليجد الرأي المنطقي وبدون ذاتية. والذات الطفولية: وهي أن يتصرف الإنسان كطفل، وهذه بدورها تنقسم إلى: - الطفل الفطري: أي الحر الطليق المحب للاستطلاع كحب الفضول عند الكبار، ومخاصمة الآخرين وعدم الحديث معهم. - الطفل الأستاذ الصغير: وهو الجزء الماهر الصغير في كل فرد، كالتخلص الذكي من المواقف الصعبة، أو استغلال الآخرين. - الطفل الخاضع: الذي يلوم نفسه والآخرين، ويشعر بالأسى وظلم الآخرين له، ويخفي مشاعره، ويلقي بأخطائه على الآخرين، ويستصعب مواقف المواجهة. وهذه الحالات الثلاث توجد عند الأطفال أيضاً، ودور الوالدين تنمية الطفل الابتكاري الذي أودعه الله تعالى في النفس الإنسانية وفضلها على كثير ممن خلق تفضيلاً. وهناك نقطة التقاء بين العالم بيرن والحكيم بزرجمهر وهي أنه لا بد من استغلال الطفولة النقية في دواخلنا، وانتقاء السبل الموصلة وتحسسها لحقائق التعامل في الحياة، وإبعاد لثام النواقص في أنفسنا، لنهنأ بعيش رغد وهناءة بال.
من ايميلي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق